كلمة معالي د. عبدالله بن عبدالرحمن العثمان
عضو مجلس إدارة مدارس التعلم ثنائي اللغة
الحمد لله الذي كرم الإنسان بالعلم، فقال سبحانه في معرض الامتنان: الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَم ، عَلَّمَ الإِنسَـانَ مَا لَم يعلم
والصلاة والسلام على القائل: (طلَبُ العِلمِ فَريضةٌ علَى كلِّ مُسلِمٍ)، وبعد:
فقد استلهمت مدارس التعلم ثنائي اللغة استراتيجيتها ورؤيتها من الرؤية الطموحة لمملكتنا الغالية، المتمثلة في رؤية المملكة 2030، وبرامجها النوعية، والتي من أهمها برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يستهدف إكساب المواطن قدراتٍ تُمكِّنه من المنافسة عالميًّا، ويركز على تطوير أساس تعليمي متين يسهم في غرس القيم، وتحضير الشباب والشابات لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ويوجه في سبيل تحقيق ذلك إلى تطوير مناهج حديثة تنمِّي مهارات القرن الحادي والعشرين، وتغرس القيم والمهارات والمعارف اللازمة للمستقبل، وتقدم التجارب والخبرات التعليمية المبتكرة والمصممة خِصِّيصًا لاحتياجات كل طالب، وتنمي مهارة التعلم الذاتي لدى الطلاب والطالبات، وتسعى لتكثيف طرق التعلم المبتكرة واستخدام خيارات التعلم المرنة، وحلول التعلم القائم على التقنية.
وقد بنينا رؤيتنا في مدارس التعلم ثنائي اللغة على هذا التوجه الطموح، فكانت رؤية المدارس تتجه بوصلتها إلى الريادة في التعلم ثنائي اللغة، المبني على المخرجات، وبناء الموهبة والإبداع، والوصول بطلابنا إلى المنافسة عالمياً، وهي رؤية نطمح من خلالها أن نكون أنموذجاً ملهماً لتحقيق رؤية وطننا الغالي.
وفي سبيل ذلك تعمل مدارسنا على تهيئة تعلم نوعي، ثنائي اللغة، مبني على المخرجات، يتمركز حول الطالب، ويرسخ القيم، وينمي الموهبة والإبداع، لبناء طالب قادر على التعلم مدى الحياة، والمنافسة عالمياً، في بيئة تربوية جاذبة وآمنة ومواكبة لمتطلبات العصر وتقنياته، على يد كفاءات متخصصة، في ظل شراكة أسرية ومجتمعية ودولية متميزة، ترسم نموذجها وفق أعلى معايير الجودة، سعياً لأن يمتلك طلابنا وطالباتنا أعلى مستويات الكفاءة النفسية والاجتماعية والتربوية والمهنية، والتنوع المعرفي، ويتمتعون بقيم راسخة، ومهارات أساسية وحياتية نوعية، ويحصلون على جميع مهارات المستقبل، بما يبني لديهم شخصية متكاملة، شديدة الانتماء للوطن، وشغوفة ببناء مستقبل بلادها، وقوية الاعتزاز بالذات، ولديها روح المسؤولية والمبادرة، والقدرة على التفكير الناقد والإبداعي، وحل المشكلات، مع الاتسام بالمرونة والإيجابية واحترام الاختلاف.
ولما كانت اللغة هي الركيزة الأولى للتعلم وتحقيق النمو الفكري والاجتماعي والثقافي اخترنا أن نكون الأميز في التعلم ثنائي اللغة بدعم تطوّر اللغتين العربية والانجليزية معًا لدى طلابنا، من خلال تنشيط مشاركة الطالب في اكتساب اللغة، والاهتمام بإكساب اللغة، وليس مجرد دراستها، وتهيئة بيئة تفاعلية تستجيب لهذا التوجه، وتمنح المعلمين أدوارًا ومسؤوليات نوعية، تسهل الوصول إلى النتائج المرجوة، بالإضافة إلى تبني مفهوم اعتبار أولياء الأمور شركاء أساسيون، لنحقق معهم يداً بيد قصص النجاح، والوصول إلى مستقبل مشرق لوطننا يلبي طموحات قيادتنا الرشيدة.