كلمة رئيس مجلس إدارة مدارس التعلم ثنائي اللغة د. عبد العزيز بن عبد الرحمن العثمان
بمناسبة افتتاح مدارس التعلم ثنائي اللغة بحي العارض
الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده وبدأ إنزال وحيه بكلمة (اقرأ)، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، مبيٍّن فريضة العلم على الخلق، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد…
فإن مدارس التعلم ثنائي اللغة تعتز بالإعلان عن افتتاح فرعها الجديد في حي العارض، ابتداءً من العام الدراسي 1447هـ، وبهذا يكتمل مثلث مدارس التعلم، حيث لمدارس التعلم النموذجية الأهلية في حي قرطبة سجل حافل بالتميز، ولها تاريخ مليء بالإنجازات، والتي توجت بتحقيق جميع مدارسها في جميع مراحلها الدراسية مستوى (التميز) في التقويم والاعتماد والتصنيف المدرسي، الصادر من هيئة تقويم التعليم والتدريب لعام 1446هـ، وهو أعلى مستوى في التصنيف المدرسي على مستوى المملكة، كما إن لمدارس التعلم ثنائي اللغة بحي العقيق إنجازات كبرى في ريادة التعلم ثنائي اللغة، المبني على المخرجات، وبناء الموهبة والإبداع، والوصول بالطلاب والطالبات إلى المنافسة عالمياً.
ولن نقتصر في مدارسنا الجديدة (مدارس التعلم ثنائي اللغة بحي العارض) على الالتزام بهذه النماذج المميزة فحسب، بل نطمح بتطويرها والإضافة إليها، من خلال تهيئة بيئة تعليمية استثنائية وفريدة من نوعها، وفق أعلى مناهج التعليم جودةً وفعاليةً، ليزدوج التميّز بالموهبة وثنائية اللغة بالمهارات الحياتية، في رحلة تعليمية طموحة، تناغم تطلعات الأسرة، وشغف أبنائنا وبناتنا في حي العارض والأحياء المجاورة له.
ونعتمد في بناء سياساتنا على التعليم والتعلم المبني على المخرجات، والمتمركز حول الطالب، مع الاهتمام الكبير بالرعاية الأخلاقية والقيم الوطنية والمجتمعية، وفق منظومة قيم مؤسسية، بنيناها بعناية، وطورناها وفق برامج تنمية القدرات البشرية، أحد البرامج الكبرى لرؤية مملكتنا الغالية 2030.
كما نركز في بناء استراتيجياتنا وبرامجنا على تزويد المتعلم بأساس أكاديمي قوي في لغته الأم (اللغة العربية)، وندمج الطلاب في اللغة الثانية (اللغة الإنجليزية) من خلال إطار عمل احترافي لمنهج نوعي ضمن سلسلة كامبريدج، ذي الاعتماد والموثوقية الأقوى في العالم، مع الاهتمام بتطبيق ذلك عمليًا في مادتي الرياضيات والعلوم Math & Science كمصطلحات وتطبيقات، مما يوفر منهجًا تدريسيًا تفاعليًا، مع دعم ذلك بتأهيل تربوي ومهاري وتقني للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى استخدام أدوات تقييم متكاملة ومحايدة، تتمثل في Cambridge Progression Tests؛ لتوفير تقييم ذاتي دقيق للمعرفة والفهم والمهارات، مع متابعة تقدم الطلاب خطوة بخطوة، وإتاحة دخول الطلاب في اختبارات معيارية دولية في وقت مبكر، لنعطي أولياء الأمور الثقة في التقييمات التي يتلقونها.
وبهذه السياسة والاستراتيجيات التعليمية تجمع مدارسنا (مدارس التعلم ثنائي اللغة بحي العارض) بين نقاط القوة في المسار الدولي وبين التفوق النوعي لطلابنا في المعارف والمهارات المرتبطة بلغتهم الأم، وفق برامج نوعية إثرائية لإكساب طلابنا وطالباتنا مهارات كلتا اللغتين، وليس مجرد دراستهما، كما تتبنى منهجيتنا تشاركية الطالب في اكتساب اللغة، وتهيئة بيئة تفاعلية تستجيب لهذا التوجه، وتمنح المعلمين أدوارًا ومسؤوليات مبتكرة تسهل الوصول إلى النتائج المرجوة، مع تنفيذ مجموعة ثرية من البرامج والأنشطة في سائر المواد العلمية والإنسانية، تقوم على استراتيجيات التعلم الذاتي والتعلم المبني على المشاريع وحل المشكلات، وتنمية الطلاقة اللغوية والرياضية والتقنية، وتخصيص فصول متكاملة للموهوبين، بالإضافة إلى تبني مفهوم اعتبار أولياء الأمور شركاء أساسيين.
وستتضمن خطتنا الطموحة ضم التأهيل والتدريب على الاختبارات الدولية إلى الحصص الدراسية ومن خلال البرامج الإثرائية الأخرى؛ لإعداد طلابنا وطالباتنا لاختبارات: التيمز TIMSS، وبيرلز PIRLS، والتوفل TOEFL، والآيلتس IELTS، وبيزا PISA، وللمسابقات الوطنية والعالمية، مثل: ELO - Hippo – Genius، ومسابقات موهبة بشتى أنواعها.
ونعد في مرحلة رياض الأطفال بتوفير بيئة حديثة ومثالية للتعلم في مرحلة الطفولة من حيث المكان، والتجهيزات، والكادر الإداري، والإشرافي، والتعليمي.
كما نتعهد في الصف الأول الابتدائي بإتقان طلابنا وطالباتنا لمهارات القراءة والكتابة خلال ثلاثة أشهر فقط.
وسوف تبدأ رحلتنا فيما يخص الاختبارات الوطنية (نافس والقدرات والتحصيلي) من الصف الثالث الابتدائي عبر خطة محكمة، تشمل: (حصص مكثفة، عروض وفيديوهات توضيحية، متابعة مستمرة، بنوك أسئلة تحوي آلاف الأسئلة، اختبارات محاكية، تغذية راجعة، مجموعات خاصة لكل فئة حسب المستوى، تدريب مكثف إثرائي، ليحقق طلابنا ما جعلناه شعارنا المعلن في مسار التعلم ثنائي اللغة في مدارسنا، المتمثل في: ((طالب موهوب، ثنائي اللغة، منافس عالميًا)).
كما سنرسم معًا (إدارةً وهيئةً تعليميةً ومتعلمين وأسر) لوحة هذا النموذج، وفق أعلى معايير الجودة التعليمية والتربوية، سعياً لأن يمتلك طلابنا وطالباتنا أعلى درجات الكفاءة العلمية والنفسية والاجتماعية والمهنية، بما يبني لديهم شخصية متكاملة، قوية الاعتزاز بالذات، شديدة الانتماء للوطن، شغوفة ببناء مستقبل وطنها، ليحقق كل منهم قصة نجاح، تلبي طموحات أسرته ومجتمعه ووطنه.
ونرجو من الله أن تكون أعمالنا وإنجازاتنا خير برهان على مصداقية هذا النموذج الفريد، وأن يعيننا على تحمل المسؤولية والقيام بالأمانة، وأن نكون مدارسنا (مدارس التعلم ثنائي اللغة) لبنات فاعلة ومؤثرة لتحقيق رؤية مملكتنا الغالية وقيادتها الرشيدة، والله المستعان، وعليه التكلان.
صادق التحايا والإجلال للجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته رئيس مجلس إدارة مدارس التعلم ثنائي اللغة د. عبد العزيز بن عبد الرحمن العثمان